إيذاء النفس عند المراهقين.



إيذاء النفس عند  المراهقين 


 

لماذا يؤذي المراهق نفسه؟

يستفسر البعض عن فكر المراهقين في (الكتينح) وايذاء النفس بوجه عام فهناك دوافع نفسية عديدة تدفع الشباب والمراهقين للإساءة لجسدهم، الإساءة التي تظهر بصور عديدة (كجرح النفس في مناطق غير ظاهرة، الخنق، الحرق بالسجائر، عض الشفتين، قضم الأظافر، شدّ الشعر، الوخز بالإبر، التجويع وكذلك تعاطي المخدرات وغيرها) إنّ الدافع الأساسي الأول وراء هذه المظاهر لإيذاء النفس هو استخدام الجسد للتعبير عن المشاعر التي لا يستطيع المراهقون (أو المراهقات) التعبير عنها بالكلام، فيستخدمون الألم الجسدي لأنه يريحهم ولو مؤقتاً من الألم النفسي، أي أنها محاولة لخداع المخ ليلتفت إلى الألم الجسدي وينسى الألم النفسي. أمّا الدافع الأساسي الثاني فهو على العكس من ذلك، أي أنّ المراهقات (والمراهقين) يفعلن ذلك ليتأكدن أنهن ما يزلن يستطعن الإحساس .



1. اليأس:


الشعور بالفشل، الإحباط، الرفض، واليأس قد يكون سببا من أسباب إيذاء النفس وينبغي منك ألا تراكم هذا الشعور حتى لا تصل إلى حافة الانفجار.

2. معاقبة النفس:


قد يحتاج الشخص إلى التعبير عن كراهيته لنفسه سواء بسبب شيء قام به سيئا تجاه من يحب أو أحد ما، وهذه الكراهية تترجم إلى رغبة في معاقبة النفس بإيذائها.


3. الحاجة للفت انتباه الآخرين:


كذلك قد يؤذي الشخص نفسه كوسيلة لرفع يده لمحبيه والتعبير عن الحاجة إلى طلب الرعاية أو الاهتمام من الآخرين.

4. كراهية صورة الجسد:


وخصوصا لو تم للإنسان حدوث تشوهات خلقية أدت إلى وجود تنمر مستمر وتقليل أو تحقير من شأنه ما يؤدي إلى الشعور الغضب والعنف الذاتي ينعكس في أشال عنف تجاه النفس.

5. الاتصال بالواقع:


أحيانا يكون الدافع وراء إيذاء النفس حاجة إلى إعادة الاتصال بالواقع، بعد غياب الشخص في أوهامه.

6. الضيق العاطفي:


يكافح المصاب بضيق عاطفي، اكتئاب نفسي، قلق أو توتر من صعوبات مستمرة لفترة طويلة قبل أن يفكر في إيذاء نفسه.

7. الاعتداء الجسدي أو الجنسي:


أحد أهم عوامل إيذاء النفس الناتج عن رغبة عميقة في الانتقام واحتقار كبير لها هو حدوث اعتداء جسدي وهو أحد أبرز أسباب إيذاء النفس عند المراهقين.

8. فقدان السيطرة:


أحد أسباب إيذاء النفس التوتر الداخلي الكبير والشعور بفقدان السيطرة في حياة المريض وعلاقاته وبالتالي يؤدي هذا إلى إيذاء النفس.

9. الإدمان:


 واحد من أسباب إيذاء الشخص لنفسه وللمحيطين به سواء كان ذلك عن قصد أو دون قصد، وخاصة إذا انقطع المدمن عن مادة إدمانه، سيؤدي هذا لآلام انسحاب شديدة قد تدفعه نحو إيذاء النفس

10. الانتقام من الآخرين:


الرغبة في إظهار الانتقام من شخص آخر لتظهر له مقدار ما تتأذى به، إما للانتقام منه أو لمعاقبته وهو سبب غير شائع لأن أغلب الناس يفضل المعاناة في صمت أو إيذاء النفس في الخفاء.

11. المرض النفسي:


المرض النفسي والعقلي سبب مؤكد من ـسباب إيذاء النفس وخصوصا إذا لم يتم علاجه، سواء كان هذا اضطرابات الاكتئاب، الاضطرابات الحدية، أو الاضطرابات ثنائية القطب وغيرها.

أهم ردود الأفعال:

أهم ردود الأفعال النفسية التلقائية للإساءات هو حدوث فصل في المشاعر Dissociationوالذي يؤدي بدوره إلى تبلّد في المشاعر وبالتالي تكون سلوكيات الجرح وإيذاء الجسد هو محاولات لاستعادة الإحساس الغائب. ولكي نشعر بما يشعر به هؤلاء المتألمون علينا أن نستمع لما يقولونه، وهنا سأذكر كلمات إحدى السيدات التي استمرت في إيذاء جسدها لسنوات طويلة من عمرها: "أكره جسدي ولا أجد أيّ نفع منه... دعه يفيدني بعد أن أذلني طويلاً، دعه يتألم كما تألم قلبي وكما تتألم روحي" وكأن رغبتها بالانتقام من جسدها لا يرويها سوى رؤية دمها أمام عينيها! إن كنّا نريد أن نساعدهم علينا أن نحبهم وأن نقبلهم وأن نساعدهم على التعبير عن أنفسهم بالكلمات، علينا أن نحترمهم ونتفهم مشاعرهم ونساندهم كي يحبّوا أنفسهم الغالية وأجسادهم الثمينة. 


(مستفاد من كتاب الصورة الذاتية و بعض المقالات المترجمة بتصرف يسير)

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يمكن أن تترك تعليقا

الاسمبريد إلكترونيرسالة